جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

اتفاق مصري سوداني اثيوبي حول تفاصيل استغلال مياه النيل

1٬480

القاهرة – وقع قادة مصر واثيوبيا والسودان الاثنين في العاصمة السودانية الخرطوم اتفاق إعلان مبادىء حول مشروع سد النهضة الاثيوبي تقول الدول الثلاث إنه أساس للوصول إلى اتفاقات تفصيلية حول استخدام مياه النيل في تحقيق مصالح مشتركة لها.

وكان إنشاء سد النهضة قد أثار مخاوف شديدة في مصر من سنوات جفاف مائي محتملة خلال ملء خزان السد الذي تقيمه اثيوبيا لتوليد الطاقة الكهربائية.

وتشابكت أيدي الزعماء الثلاثة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السوان عمر حسن البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين على شاشة التلفزيون الذي نقل حفل توقيع إعلان المبادىء في بث مباشر من العاصمة السودانية.

وقال ديسالين في كلمة عبر مترجم قبل توقيع الاتفاق “سد النهضة العظيم لن يسبب أي ضرر للدول الثلاث خاصة مصر”. وأضاف “عندما توقع اثيوبيا إعلان المبادىء هذا فإنها تظهر استعدادها للتعاون.”

وتابع أن إعلان المبادىء “يمهد الطريق لمزيد من التعاون… أؤكد لكم التزام اثيوبيا بالتعاون وبالمصالح المشتركة.”

وتقيم اثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق قرب حدودها مع السودان. ويلتقي النيل الأزرق الذي ينبع في اثيوبيا والنيل الأبيض في الخرطوم.

وتقدر نسبة الإنشاءات التي تمت في سد النهضة بنحو 40 في المئة ويتوقع استكماله عام 2017.

وأرست اثيوبيا حجر أساس المشروع في ابريل/نيسان 2011 بعد أقل من شهرين من خلع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في انتفاضة 2011 التي تسببت في اضطراب سياسي وتراجع اقتصادي في البلاد.

وقال السيسي في كلمة ألقاها بعد كلمة ديسالين إن سد النهضة بالنسبة للمصريين “يمثل هاجسا ومنبع قلق لأن النيل هو مصدرهم الوحيد للمياه بل للحياة.”

لكنه قال في كلمة مرتجلة بعد الانتهاء من إلقاء كلمته “احنا جينا بكل الحب والإخلاص والأمانة ونوايانا طيبة جدا واحنا متأكدين كمان ان أشقاءنا في اثيوبيا والسوادان على نفس هذا المستوي.

“الكلمة دي أنا باقولها واقدمها للرأي العام في مصر وفي السودان وفي اثيوبيا: احنا ممكن نتعاون ونعمل حاجات عظيمة جدا.”

ومن المقرر أن يسافر السيسي إلى أديس ابابا اليوم في بداية زيارة لاثيوبيا تستغرق يومين يلقي خلالها خطابا أمام البرلمان الاثيوبي.

وقال البشير في كلمة ختام الحفل إن توقيع إعلان المبادىء جاء “تعزيزا ودعما للثقة والتعاون والترابط بين شعوبنا.” وشدد على أن الأطراف الثلاثة ملتزمة بمواصلة التفاوض “للوصول إلى اتفاقات تفصيلية”.

وحاولت مصر منذ البدء في إنشاء سد النهضة الحصول على ضمانات بأنه لن يلحق الضرر بحصتها الحالية من مياه النيل وهي حصة تواجه ضغوطا داخلية في ظل زيادة مطردة في عدد السكان وفي ظل مشروعات التنمية التي تمثل المياه متطلبا رئيسا لها.

وكانت اثيوبيا اشتكت لوقت من أن مصر تضغط على مؤسسات تمويل دولية لمنعها من المساعدة في إنشاء السد الذي تنفذه شركة إيطالية.

وتأمل اثيوبيا أن يجعلها السد قوة في مجال الطاقة في منطقة فقيرة في الكهرباء